قصة الشيخ مصطفى العدوي والمتحف المصري الكبير.. من الفتوى الى الاعتقال ثم الافراج
تصدر اسم الشيخ مصطفى العدوي بعد تصريحه المثير للجدل حول المتحف المصري الكبير ثم توقيفه والافراج عنه. فما هي تفاصيل هذه القصة؟
تصدر اسم الشيخ مصطفى العدوي بعد تصريحه المثير للجدل حول المتحف المصري الكبير ثم توقيفه والافراج عنه. فما هي تفاصيل هذه القصة؟

في الأيام الأخيرة، أثارت فتوى الداعية السلفي المصري الشيخ #مصطفى العدوي جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، مرتبطة بافتتاح المتحف المصري الكبير (GEM) في الجيزة، الذي يُعد أكبر متحف أثري في العالم ويضم آلاف القطع الفرعونية النادرة. الشيخ العدوي، الذي يُعرف بآرائه الجريئة في الدعوة الإسلامية، وُضع تحت الاعتقال لساعات قليلة بعد نشره فيديو ينتقد الاحتفالات بافتتاح المتحف، قبل أن يُفرج عنه سريعًا. دعونا نستعرض التفاصيل خطوة بخطوة.
الشيخ #مصطفى العدوي هو داعية إسلامي مصري بارز، ينتمي إلى التيار السلفي، ويُعرف بخطبه الدينية التي تركز على التوحيد والتحذير من الشرك. لديه حضور قوي على يوتيوب وإنستغرام، حيث يجمع ملايين المتابعين من خلال دروسه وفتاواه. سبق له أن أثار جدلاً في مواضيع مثل الاحتفالات الدينية والتراث الجاهلي، لكنه لم يواجه اعتقالاً سابقًا بهذه السرعة.
قبل أيام قليلة من افتتاح المتحف المصري الكبير في أوائل نوفمبر 2025، نشر الشيخ العدوي فيديو قصيرًا على وسائله الاجتماعية، يتحدث فيه عن زيارة المتحف. وصف الآثار الفرعونية المعروضة بأنها "أصنام وتماثيل" مرتبطة بـ"فرعون وجنده"، ودعا المصريين إلى "التبرؤ" منهم، مستندًا إلى قصة موسى عليه السلام في القرآن. قال في الفيديو: "يا أهل #مصر يجب أن نتبرأ من فرعون وجنده وزيارة المتحف يجب أن تكون للاتعاظ بمصيره، ويجب أن نتبرأ من شخص وجنده وأصنامه". رأى أن الاحتفالات بافتتاح المتحف تُشبه "الافتخار بالتراث الجاهلي"، وأن الزيارة يجب أن تكون للتذكير بعقاب الله للطغاة لا للفخر بهم.
انتشر الفيديو بسرعة، حيث حصد آلاف المشاهدات والتعليقات، مع انقسام الرأي بين مؤيدين يرونه "دعوة صريحة للتوحيد" ومنتقدين يتهمونه بـ"التعصب" و"التقليل من قيمة التراث المصري". جاء هذا في سياق الاحتفالات الرسمية الكبرى للمتحف، التي شهدت حضور رئيس الدولة عبد الفتاح السيسي وشخصيات دولية، مع التركيز على التراث كرمز للهوية المصرية.
لم يمضِ وقت طويل حتى أدى الفيديو إلى اعتقال الشيخ العدوي من منزله في القاهرة يوم 3 نوفمبر 2025، وفقًا لمصادر مقربة. نقل إلى قسم شرطة للتحقيق معه بتهمة "إثارة الفتنة" و"التحريض على كراهية التراث"، في خطوة اعتبرها البعض ردًا على انتقاده للاحتفالات الرسمية. استمر الاعتقال لساعات قليلة فقط، حيث أُفرج عنه في اليوم نفسه بعد استجواب، دون توجيه تهم رسمية أو إعلان تفاصيل.
أثار الاعتقال موجة من التفاعلات على وسائل التواصل، مع هاشتاجات مثل #العدوي_حر و#المتحف_المصري، حيث دافع بعض النشطاء عن حرية التعبير الديني، بينما رأى آخرون أن الفتوى "تُهدد الوحدة الوطنية". كما ربط بعض الإعلاميين مثل أحمد سمير وإبراهيم عيسى الحادثة بـ"فضيحة عدالة"، مشيرين إلى تناقض في التعامل مع الآراء المعارضة.