لماذا يرفض وارن بافيت تغيير منزله المتواضع وسيارته موديل 2014 رغم ثروته الطائلة؟
وارن بافيت ورغم ثروته الطائلة التي تتجاوز الـ 149 مليار دولار غير انه يجعلك تتساءل ما هذا التواضع؟
وارن بافيت ورغم ثروته الطائلة التي تتجاوز الـ 149 مليار دولار غير انه يجعلك تتساءل ما هذا التواضع؟
رغم ثروته الطائلة التي تتجاوز الـ 149 مليار دولارا فأن وارن بافيت، رئيس مجلس إدارة شركة بيركشاير، هاثاواي يُعتبر مثالًا فريدًا على البساطة في عالم يميل إلى المظاهر والترف.
فمن ناحية، ما زال بافيت يرفض تغيرة سيارة كاديلاك XTS موديل 2014 أو تحديثها لأنه يعتبر أن السيارة الحالية تفي بالغرض وتلبي احتياجاته بالكامل.
يقول بافيت:"لن أُضيّع وقتي في تغيير شيء لا يحتاج إلى تغيير. السيارة الحالية تعمل بشكل جيد وتلبي احتياجاتي بالكامل."
وكشف بافيت أنه لا يقود كثيراً، إذ يقطع حوالي 3500 ميل فقط في السنة، أي ما يعادل المسافة التي يقطعها معظم الناس خلال بضعة أشهر. لذلك، يعتقد أن استبدال سيارته مضيعة للوقت والمال.
وحتى الخدوش أو التلف الطفيف الناتج عن الأمطار أو البَرَد لا يزعجه، بل يعتبر أن السيارة ما دامت آمنة وقادرة على أداء وظيفتها، فهي جيدة بما يكفي.
بافيت معروف أيضًا بأنه كان يمتلك سابقًا كاديلاك DTS موديل 2006 والتي باعها في مزاد علني خيري بسعر يرفع القيمة الحقيقية بكثير بسبب ارتباطها به كملياردير مشهور.
أما عن منزله، فما زال بافيت يملك منزلا بسيطا وزهيد الثمن نسبياً مقارنة بثروته الهائلة التي تجاوزت المليارات. والذي كان قد اشتراه عام 1958 بمبلغ حوالي 31,500 دولار (ما يعادل نحو 650 ألف دولار بالقيمة الحالية بعد التعديل).
يقع المنزل في مدينة أوماها بولاية نبراسكا الأمريكية، في أحد الأحياء الراقية والمعروفة باسم حي دندي-هابي هولو. المنزل يتكون من 5 غرف نوم ومساحته حوالي 610 متر مربع، مزود بأسوار وكاميرات أمنية.
يصف بافيت منزله بأنه ثالث أفضل استثمار قام به في حياته، وهو سعيد جدًا بالعيش فيه ويرى أنه لا حاجة للانتقال إلى منزل أكثر رفاهية طالما أنه يشعر بالسعادة فيه. لم يغير بافيت منزلَه لسنوات طويلة، ويُظهر هذا جزءًا من فلسفته في الحياة التي تركز على البساطة وعدم التبذير رغم الثروة الطائلة التي يمتلكها.
ويبلغ عمر بافيت اليوم 94 عاماً، وهو يدرك أن وقته على الأرض أثمن ما يملكه، والوقت الذي يمكن أن يقضيه في دراسة استثمارات جديدة، أو قراءة كتاب مفيد، أو حتى الجلوس مع عائلته وأصدقائه، أهم بكثير من أن يُهدر في صالات عرض السيارات لاختيار موديل جديد.