مدوّن إسرائيلي يثير الجدل بعد ظهوره يتناول البوظة في قلب دمشق.. فيديو

أثار المدوّن الإسرائيلي المعروف #آفي غولد فيديو عبر "تيك توك" حالة من الجدل بين الناشطين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشره مقطع فيديو ظهر فيه وهو يتناول البوظة الدمشقية مع مجموعة من الأشخاص ربما من الطائفة اليهودية.

من هو آفي غولد

#آفي غولد (Avi Gold) هو مسافر إسرائيلي أرثوذكسي يهودي، في الثلاثينيات من عمره، يُعرف بـ"مدمن السفر" و"الرحالة العالمي". بدأ رحلاته منذ عام 2010، وهدفه الرئيسي زيارة كل دول العالم، بما في ذلك الدول التي لا ترتبط بإسرائيل بعلاقات دبلوماسية أو تُعتبر "عدائية" مثل إيران، العراق، أفغانستان، باكستان، السعودية، قطر، الصومال، إندونيسيا، الكويت، والآن سوريا. حتى الآن، زار أكثر من 129 دولة، ويؤكد أنه يفضح الصور النمطية عن اليهود والإسرائيليين من خلال تفاعله المباشر مع السكان المحليين، حيث يرتدي الكيباه (الطاقية اليهودية) ويعلن هويته اليهودية والإسرائيلية بفخر دون إخفاء.

ظهور آفي غولد في دمشق

بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، وتولي حكومة انتقالية جديدة برئاسة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني سابقًا)، شهدت #سوريا فترة انتقالية مليئة بالفوضى والتغييرات الجيوسياسية. في هذا السياق، زار غولد دمشق مؤخرًا (في أكتوبر 2025، حسب الفيديو الذي نشره يوم 23 أكتوبر)، وأصبحت زيارته حديثًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة في المنطقة العربية، كدليل على "التغيير المحتمل" في سوريا.

وقد اعاد الكثيرون نشر الفيديو كحساب المرصد السوري لحقوق الانسان على اكس، تويتر سابقا مع تعليق: "اسرائيلي في باب توما يقول: البوظة في باب توما السورية أطيب وألذ من بوظة Anita Gelato في "تـ ـل أبـ ـيـ ـ ـب" ثم تابع " من يحرر .... يتناول البوظة وسط دمشق الأموية".

يذكر أن الزيارة جاءت بعد أشهر من الغارات الإسرائيلية المكثفة على دمشق (أكثر من 250 غارة منذ ديسمبر 2024، حسب تقارير المرصد السوري لحقوق الإنسآن)، والتي استهدفت مواقع عسكرية إيرانية وحزب الله، بالإضافة إلى توغلات برية إسرائيلية في الجولان والريف الجنوبي لدمشق، بما في ذلك بلدة بدعا في سبتمبر 2025. رغم ذلك، يبدو أن الحكومة السورية الجديدة أجرت مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل عبر وسطاء (مثل الولايات المتحدة) لتهدئة التوترات، مما سمح بزيارات محدودة مثل هذه. غولد لم يحدد كيف دخل (ربما عبر تركيا أو لبنان)، لكنه أكد أنها زيارة قانونية قصيرة.