مصرية تشعل النيران في زوجها أثناء نومه.. "خلصت عليه لأنه بيتعمد يعاملني بقسوة"
سيدة مصرية تقتل زوجها حرقا اثناء نومه في جريمة مأساوية أثارت الرعب في احدى قرى محافظة الشرقية المصرية.
سيدة مصرية تقتل زوجها حرقا اثناء نومه في جريمة مأساوية أثارت الرعب في احدى قرى محافظة الشرقية المصرية.
في واقعة مروعة أثارت الرعب والصدمة في قرية بحر البقر بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، أقدمت سيدة تبلغ من العمر 60 عامًا على إشعال النيران في جسد زوجها البالغ 63 عامًا أثناء نومه، مما أدى إلى وفاته حرقًا كاملًا داخل شقتهما البسيطة. الواقعة، التي وقعت يوم الإثنين 12 أكتوبر، كشفت عن سنوات من الخلافات الأسرية المكبوتة والعنف المنهجي، حيث اعترفت المتهمة أمام النيابة قائلة: "خلصت عليه علشان بيتعمد يعاملني بقسوة على مدار سنين". هذه المأساة ليست مجرد جريمة فردية، بل صرخة تحذيرية حول مخاطر العنف الأسري في المجتمعات الريفية.
بدأت القضية بإخطار عاجل وصل إلى مدير أمن الشرقية، الساعة 3 فجرًا يوم الإثنين، من مستشفى الحسينية العام. كانت الجثة المتفحمة قد وصلت إلى الطوارئ، وأكد الطبيب الشرعي أن الوفاة ناتجة عن حروق من الدرجة الأولى بنسبة 100%، مع آثار مادة قابلة للاشتعال (بناءً على تحليل أولي).
وفقًا للتحريات، كانت المتهمة تنام بجانب زوجها في غرفة صغيرة بالشقة، ثم نهضت بهدوء، سكبت البنزين (أو مادة مشابهة متوفرة في المنزل) على جسده، وأشعلت النار بكبريت قبل أن تهرع إلى الجيران صارخة طالبة المساعدة. الجيران أكدوا للشرطة أنهم سمعوا صراخها، لكنهم وجدوا الزوج يتقلب في النيران دون أن يتمكنوا من إنقاذه. تم القبض عليها فورًا بعد اعترافها الكامل، وأكدت: "كنت محتاجة أخلص من تعذيبه اليومي".
كشفت التحقيقات أن الزوجين، اللذين يعيشان في شقة متواضعة بقرية بحر البقر، كانا يعانيان من خلافات متراكمة منذ عقود. الزوج، الذي كان يعمل فلاحًا متقاعدًا، اتهمته المتهمة بـ"التعمد في سوء المعاملة الجسدية والنفسية"، بما في ذلك الضرب المتكرر والإهانات اليومية. أما الجيران، فقد أبلغوا الشرطة عن شكاوى سابقة لم تُحل، لكن "الخوف من الفضيحة" حال دون تدخل رسمي.
"كان يضربها كل يوم، وهي صابرة عشان الأولاد"، قال أحد الجيران لـ"مصراوي"، مضيفًا أن الواقعة "كانت متوقعة من زمان". هذا الاعتراف يسلط الضوء على ظاهرة العنف الأسري في الريف المصري، حيث يبلغ معدل الشكاوى 40% وفقًا لتقارير المجلس القومي للمرأة.
انتشر الخبر كالنار في الهشيم على وسائل التواصل، محتلًا صدارة تريندات فيسبوك وإكس في الشرقية. الأهالي في القرية أعربوا عن "الرعب والحزن"، مع تعليقات مثل: "ده مش انتقام، ده صرخة مسكوت عنها". منظمات حقوقية مثل "مركز القاهرة للدراسات الحقوقية" دعت إلى حملات توعية فورية، مشيرة إلى أن 70% من #جرائم العنف الأسري تنتهي بمآسي مشابهة.
من جانبها، أصدرت النيابة العامة بيانًا رسميًا يؤكد إحالة المتهمة لمحاكمة جنائية بتهمة القتل العمد، مع طلب تقرير نفسي لها. وقالت النيابة: "سنحقق في كل التفاصيل لضمان العدالة".