واقعة الاعتداء في الحرم المكي: مشادة أمنية تثير غضباً واسعاً.. فيديو
أثار مقطع فيديو أظهر مشادة وتدافع بين رجل امن ومعتمر في الحرم المكي حالة من الجدل والغضب فما هي تفاصيل القصة؟
أثار مقطع فيديو أظهر مشادة وتدافع بين رجل امن ومعتمر في الحرم المكي حالة من الجدل والغضب فما هي تفاصيل القصة؟

في الساعات القليلة الماضية، شهدت وسائل التواصل الاجتماعي ضجة كبيرة جراء انتشار مقطع فيديو يوثق مشادة عنيفة داخل #المسجد الحرام بمكة المكرمة، بين رجل أمن سعودي ومعتمر مصري وزوجته. الواقعة، التي وقعت يوم الاثنين 4 نوفمبر 2025، أثارت جدلاً حاداً بين المتابعين، مع مطالبات بمحاسبة المسؤولين ودعوات لتدويل إدارة الحرمين الشريفين من قبل بعض النشطاء.
وفقاً للمقطع المتداول، الذي صُوّر داخل الحرم المكي أثناء أداء المعتمرين لمناسك العمرة، يظهر رقيب أمن سعودي يقوم بالتعدي الجسدي على سيدة مصرية كانت جالسة في مكان عام داخل المسجد. يبدأ المشهد بمحاولة الرجل الأمني إبعاد السيدة، ثم يتصاعد الأمر إلى دفعها وصفعها، مما دفع زوجها إلى التدخل دفاعاً عنها، مما أسفر عن اشتباك قصير بالأيدي بين الثلاثة. المقطع، الذي يستمر لأقل من دقيقة، يُظهر الزوج يحاول حماية زوجته بينما يحاول الرجل الأمني السيطرة على الوضع، وسط صيحات الغوغاء حولهم.
لم يُحدد السبب الدقيق للمشادة، لكن بعض الروايات تشير إلى خلاف حول إجراءات الأمن أو موقع الجلوس، في حين يرى آخرون أنها تعكس "تصرفاً عنيفاً غير مبرر" في مكان مقدس. الواقعة ليست الأولى من نوعها؛ فقد سبقها حادث مشابه في أشهر سابقة شمل سحل سيدة أمريكية من أصول باكستانية داخل الحرم نفسه.
انتشر الفيديو بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث حصد آلاف المشاهدات والتفاعلات في غضون ساعات. أعرب ناشطون مصريون عن غضبهم الشديد، مطالبين بتدخل وزارة الخارجية المصرية لمحاسبة المعتدين، مع هاشتاجات مثل #حادثة_الحرم_المكي و#الأمن_خط_أحمر. بعض المنشورات ربطت الواقعة بـ"إهانات متكررة" للمعتمرين من جنسيات معينة، ودعت إلى تدويل الإشراف على الحج والعمرة لضمان "أمن وسلامة المسلمين"، مشيرة إلى مطالب سابقة من إيران وتركيا.
من جهة أخرى، دافع بعض المعلقين السعوديين عن رجال الأمن، معتبرين أنهم يواجهون "سلوكيات استفزازية" من بعض الحجاج، مثل تكسير حواجز أو تجاوز الإجراءات، وأكدوا أن "الأمن خط أحمر" في الحرم. ومع ذلك، أثار المشهد انتقادات داخلية سعودية أيضاً، حيث أكد نشطاء أن "القدسية لا تُنتهك بالعنف"، مطالبين بتدريب أفضل للعاملين في المكان المقدس.
ردت السلطات #السعودية بسرعة، حيث أعلنت عن فتح تحقيق عاجل في الواقعة للوقوف على ملابساتها ومحاسبة المخالفين، مع التأكيد على التزام رجال الأمن بـ"الأخلاق والرحمة" في خدمة الضيوف. من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن تحرك رسمي، حيث وجهت سفارتها في الرياض وقنصليتها في جدة بالتواصل المباشر مع الجهات #السعودية المختصة لاستجلاء الحقائق وتقديم المساعدة اللازمة للمعتمرين. وصرح السفير حداد الجوهري، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية، بأن الوزارة تتابع الأمر عن كثب لضمان حقوق المواطنين.