"انت بتصورني من تحت".. رانيا يوسف تثير الجدل من جديد
رانيا يوسف تثير الجدل مرة جديدة بعد ظهورها في مقطع فيديو تعاتب مصورا بسبب تصويره لها من زاوية اعتبرتها غير مناسبة.
رانيا يوسف تثير الجدل مرة جديدة بعد ظهورها في مقطع فيديو تعاتب مصورا بسبب تصويره لها من زاوية اعتبرتها غير مناسبة.

في عالم الفن العربي، تُعد الفنانة المصرية #رانيا يوسف من الأسماء التي لا تخلو من الجدل، سواء بسبب أدوارها الجريئة في الأفلام والمسلسلات، أو بسبب إطلالاتها العامة التي غالباً ما تثير تفاعلات متباينة. آخر هذه الجدلات جاء في فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت يوسف تعاتب مصوراً بشدة خلال حدث فني، مما أعاد إلى الأذهان سلسلة من الجدالات السابقة التي رافقت مسيرتها الطويلة. هذا الحدث، الذي يُعد نموذجاً لتفاعل يوسف مع الضغوط الإعلامية والاجتماعية، يستحق تحليلاً مفصلاً لفهم سياقه وأثره.
في الفيديو المذكور، تظهر #رانيا يوسف وهي تتجول في حدث فني برعاية علامة "Centrada"، وهي علامة فاخرة للأزياء. كانت يوسف ترتدي فستاناً قصيراً وملتصقاً بالجسم، ما جعلها محط أنظار الحضور والمصورين. في لحظة معينة، وجهت عتاباً حاداً إلى أحد المصورين، قائلة بالعربية: "انت بتصورني من تحت ده يصح يعني؟"، في إشارة إلى أن التصوير كان من زاوية غير مناسبة، مما أثار غضبها. هذا الرد السريع والعاطفي سرعان ما تحول إلى مادة للنقاش على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسم الجمهور بين من دافع عن يوسف معتبراً أنها تعبر عن حقها في الخصوصية، ومن انتقدها لاختيارها الملابس التي قد تثير مثل هذه التصرفات.
يُمكن اعتبار رد فعل يوسف في الفيديو الأخير تعبيراً عن الضغوط التي تواجهها كفنانة تعمل في بيئة تتسم بالمحافظة إلى حد كبير. اختيارها للملابس الجريئة، على الرغم من أنه يعكس رغبتها في التعبير عن نفسها، يُثير دائماً نقاشات حول حدود اللياقة العامة والخصوصية. من ناحية أخرى، يُبرز التصوير "من تحت"، الذي عاتبته عليه، مشكلة أوسع تتعلق بأخلاقيات التصوير الصحفي والإعلامي، خاصة فيما يتعلق بالنساء العامات. هذا النوع من التصوير، الذي يُعتبر غالباً انتهاكاً للخصوصية، يُضيف طبقة إضافية من الجدل حول كيفية تعامل الإعلام مع الشخصيات العامة.
هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها في مسيرة يوسف، التي تمتد لأكثر من عقدين. في عام 2018، أثارت ضجة كبيرة بفستان شفاف ارتدته في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مما أدى إلى تقديم بلاغات قانونية ضدها بتهمة "الفجور في الملبس". آنذاك، وُجهت لها غرامة مالية، لكن الحكم تم قلبه لاحقاً، مما أكد على التوتر المستمر بين حرية التعبير الشخصي والقيم الاجتماعية المحافظة في مصر. هذه الحادثة، التي تحولت إلى نقاش وطني، عكست كيف يمكن لإطلالة فنية أن تتحول إلى قضية قانونية واجتماعية.