انفجار في محطة وقود: قصة السائق الذي نسي سحب خرطوم الوقود من سيارته في لبنان
فيديو يظهر كيف يمكن أن تتحول لحظة غفلة بسيطة إلى كارثة محتملة.
فيديو يظهر كيف يمكن أن تتحول لحظة غفلة بسيطة إلى كارثة محتملة.

أثار سائق سيارة موجة من الذعر والدهشة بعد أن غادر محطة وقود دون سحب خرطوم التعبئة من خزان سيارته، مما أدى إلى اقتلاع المضخة بأكملها وسحبها خلف السيارة. الحادث، الذي وقع مؤخرًا في محطة وقود على طريق عنجر المصنع، كاد يتسبب في انفجار هائل، لكنه انتهى بأضرار مادية دون إصابات بشرية، مما يُعدّ حظًا سعيدًا في ظل الظروف المتوترة في البلاد.
بدأت القصة كما يحدث في آلاف المحطات يوميًا: سائق يقف عند مضخة الوقود لتعبئة خزان سيارته المرسيدس. لكن الغفلة السريعة غيرت مجرى الأحداث. وفقًا لفيديو التصوير بالكاميرات الأمنية المتداول، انطلق السائق دون أن ينتبه إلى أن خرطوم الوقود لا يزال مثبتًا داخل فوهة الخزان. مع حركة السيارة، انسحب الخرطوم تدريجيًا، ثم اقتلع المضخة بقوة، مما أثار شرارة أدت إلى اندلاع حريق فوري داخل المحطة. الشرارة، الناتجة عن احتكاك الخرطوم بالأرض أو السيارة، أشعلت بقايا الوقود المتسربة، مما أدى إلى حريق سريع الانتشار أضر بالمضخة والمنطقة المحيطة بها.
الأمر الأكثر إثارة للدهشة أن السائق، كما أفادت التقارير، أعاد العملية مرتين متتاليتين دون أن يلاحظ الخطأ. في كل مرة، سحب الخرطوم جزئيًا لكنه استمر في التقدم، مما يشير إلى درجة عالية من عدم الانتباه أو ربما تشتت الذهن بسبب الضغوط اليومية في لبنان، حيث يعاني السائقون من نقص الوقود المزمن منذ سنوات. لم يتوقف السائق حتى بعد سماع الضجيج أو رؤية الدخان، بل استمر في طريقه، تاركًا وراءه مشهدًا يشبه أفلام الإثارة الهوليوودية.
وقع الحادث في محطة وقود على طريق عنجر المصنع، وهي منطقة مزدحمة في المنطقة الجبلية اللبنانية، حيث تكثر محطات الوقود بسبب الطلب المتزايد على الوقود المستورد. النتيجة كانت أضرارًا كبيرة في المحطة، بما في ذلك تلف المضخة الرئيسية وانتشار النيران إلى أجزاء مجاورة، لكن فريق الإطفاء تدخل بسرعة للسيطرة على الوضع قبل أن يتسع الأمر إلى انفجار. لحسن الحظ، لم يسجل أي إصابات، وتم إخلاء المحطة مؤقتًا لضمان السلامة.
باشرت القوى الأمنية التحقيق فورًا لتحديد هوية السائق وملاحقته، مع التركيز على كيفية حدوث مثل هذا الإهمال المزدوج. خبراء السلامة أكدوا أن مثل هذه الحوادث نادرة لكنها خطيرة، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الوقود وقلة الوعي بإجراءات السلامة في المحطات اللبنانية المتضررة اقتصاديًا.
انتشر الفيديو بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار موجة من التعليقات المتنوعة. بعض اللبنانيين سخرُوا من الحادث، مقارنين إياه بـ"أفلام كوميدية" أو "حوادث يومية في بلد الـ'فوضى المنظمة'"، بينما حذّر آخرون من مخاطر الاستعجال أثناء التعبئة.
من بين التعليقات البارزة، كتب أحد المستخدمين: "في لبنان، حتى الوقود يرفض يفارق السيارة!"، مما يعكس الروح الساخرة اللبنانية أمام التحديات. كما دعت جمعيات السلامة المرورية إلى حملات توعية، مشيرة إلى أن 70% من حوادث محطات الوقود تعود إلى الإهمال البشري، وفقًا لإحصاءات محلية.