أثارت الدبلوماسية العراقية زينب عكلة عبد الساعدي (أو زينب عكلة كما تُذكر في بعض التقارير)، وهي مستشارة في وزارة الخارجية العراقية، جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والاجتماعية خلال الأيام الأخيرة من أكتوبر 2025، بعد اتهامها بسرقة مقتنيات بسيطة من غرفة فندق فاخر في العاصمة الأردنية عمان. الحادثة، التي وُصفت بـ"فضيحة دبلوماسية" و"حادثة المناشف"، أدت إلى توتر داخل السفارة العراقية في الأردن ومطالبات بتحقيق رسمي. إليك التفاصيل الرئيسية بناءً على التقارير المتاحة:
خلفية الحادثة
- التاريخ والمكان: وقعت الحادثة في أوائل أكتوبر 2025، أثناء زيارة رسمية لزينب عكلة إلى الأردن. أقامت في فندق "فيرمونت" (Fairmont) الفاخر في منطقة الدوار الخامس بعمان، الذي يُملكه رجل أعمال عراقي يُدعى نور زهير جابر (متهم سابقاً بقضايا فساد وتزوير حسب بعض التقارير).
- الأغراض المفقودة: وفقاً لشكوى رسمية قدمها الفندق إلى السفارة العراقية، سرقت زينب عكلة:
- 6 مناشف يد (مناشف وجه).
- 2 مناشف جسم (مناشف حمام).
- كوبان.
- ساعة الغرفة.
- جهاز تحكم عن بعد (ريموت كنترول).
- أغراض أخرى غير محددة (مثل إكسسوارات أو أدوات غرفة).
سير الأحداث
- الكشف عن السرقة: عند مغادرة زينب الفندق، انطلق جهاز الإنذار الأمني بسبب اثنتين من حقائبها. طلب موظفو الفندق تفتيش الحقائب، لكنها رفضت بشدة، مشيرة إلى حصانتها الدبلوماسية ومسببة فوضى وصراخاً في اللوبي. أكدت الشكوى أن جهاز التفتيش الإلكتروني أظهر وجود المفقودات داخل الحقائب.
- رد الفندق: لتجنب إحراج السفارة العراقية أو تصعيد دبلوماسي، سمح الفندق لها بالمغادرة دون تفتيش كامل، رغم الشكوك. قدم الفندق شكوى رسمية إلى السفارة، مصحوبة بتقرير مفصل ووثائق، وطالب بتعويض عن القيمة المفقودة (غير محددة بدقة، لكنها أغراض بسيطة نسبياً).
- دور السفارة العراقية: أرسل السفير العراقي في عمان، عمر البرزنجي، برقية رسمية إلى وزارة الخارجية العراقية في بغداد، تفيد بتلقي الشكوى وتطالب بتحقيق داخلي. البرقية، التي انتشرت عبر وسائل إعلام ومنصات التواصل، أثارت غضباً شعبياً في العراق، مع اتهامات للدبلوماسية بـ"إساءة لصورة العراق".
رد زينب عكلة
في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة عراقية في 17 أكتوبر 2025، حلمت زينب منشفتها على الهواء للرد على الاتهامات الى تفتها بالكامل، ووصفتها بـ"حملة تشويه" تهدف إلى تسقيطها. قالت:
- "أقسم برب العالمين أنني لم أسرق شيئاً، ولم أمنع فتح الحقائب. المناشف التي معي ملكي الخاص، وضعت في الحقيبة عن طريق الخطأ أثناء التنظيف".
- "فقدت أغراضاً شخصية داخل الغرفة، بما في ذلك ملابس، وحتى سيارة إيجارية اختفت لساعة كاملة".
- هددت بمقاضاة أي وسيلة إعلامية أو شخص يربط اسمها بالحادثة، مطالبة بفتح كاميرات الفندق وإجراء تحقيق كامل لإثبات براءتها.
كما تلقت دعماً من عشيرتها (السواعد)، حيث وصف شيخها محمد بلاسم الحملة الإعلامية بـ"هجوم خارجي" يستهدف تشويه سمعة العراقيين، مؤكداً أنها تمثل "بلداً له تاريخ وحضارة".
التداعيات والجدل
- الرأي العام: أثارت القصة سخرية واسعة على منصات التواصل مثل X (تويتر)، مع هاشتاجات مثل #زينب_عكلة و#حادثة_المناشف. بعض الناشطين ربطوها بقصص سابقة عن دبلوماسيين عراقيين (مثل اتهامات سابقة لزينب عكلة في إسطنبول بضرب موظفة)، بينما رآها آخرون حملة سياسية داخلية.
- المطالبات: دعت وسائل إعلام عراقية مثل "شفق نيوز" و"الغد برس" إلى فتح تحقيق رسمي من وزارة الخارجية، معتبرة أن مثل هذه الحوادث تُضر بالعلاقات الدبلوماسية مع الأردن وتُسيء لصورة الدبلوماسيين العراقيين عموماً.
- السياق الأوسع: الحادثة تُبرز تحديات الدبلوماسية العراقية، حيث يُطالب الرأي العام بمعايير أعلى للسلوك، خاصة في ظل حوادث سابقة مشابهة أدت إلى تدهور علاقات مع دول مضيفة.
حتى الآن (18 أكتوبر 2025)، لم تصدر وزارة الخارجية العراقية بياناً رسمياً، والقضية ما زالت تحت التحقيق. القصة مبنية على تقارير إعلامية موثقة، لكنها تظل محل خلاف بين الاتهام والنفي. إذا كان لديك تفاصيل إضافية أو أسئلة محددة، يمكنني البحث أكثر.