جريمة مروعة تهز مصر: قصة السم في العصير ونهاية أم واطفالها الثلاثة
مصرع سيدة مصرية واطفالها الثلاثة في جريمة مروعة هزت محافظة الجيزة فما هي تفاصيل هذه الجريمة المروعة؟
مصرع سيدة مصرية واطفالها الثلاثة في جريمة مروعة هزت محافظة الجيزة فما هي تفاصيل هذه الجريمة المروعة؟

في ليلة دامية هزت أرجاء محافظة الجيزة، تحول مدخل عقار هادئ في شارع اللبيني بحي فيصل إلى مسرح لإحدى أبشع الجرائم التي شهدتها #مصر مؤخرًا. أم وثلاثة من أطفالها يفقدون حياتهم بطريقة بشعة بسبب علاقة عاطفية انتهت بمادة سامة مخلوطة في كوب عصير. المتهم، مالك محل لبيع الأدوية البيطرية، اعترف بتفاصيل الجريمة أمام النيابة العامة، مكشفًا عن دوافع الخيانة والانتقام التي دفعته إلى قتل الأبرياء. هذه القصة المأساوية، التي كشفتها أجهزة الأمن في بيان رسمي، أثارت غضبًا واسعًا ودعوات لتشديد العقوبات على مثل هذه الجرائم.
كانت الأم، التي لم يُكشف عن اسمها رسميًا لأسباب تحقيقية، تعيش حياة عادية مع أطفالها الثلاثة في حي فيصل بالجيزة. الأطفال هم: سيف (13 عامًا)، جنى (11 عامًا)، وطفل آخر يبلغ 6 سنوات. قبل أسابيع قليلة، انتقلت الأم مع أبنائها إلى شقة مستأجرة في دائرة قسم الهرم، حيث التقت المتهم – وهو رجل في الأربعينيات، مالك محل أدوية بيطرية بالجيزة – الذي أقام معها علاقة غير شرعية.
وفقًا للاعترافات، بدأت العلاقة كرومانسية، لكنها سرعان ما تحولت إلى كابوس عندما اكتشف المتهم "سوء سلوك" من جانب الأم، مما أثار فيه شعورًا بالخذلان الشديد. "كنت أعتقد أنها مخلصة، لكنها خذلتني"، قال المتهم في اعترافه، مشيرًا إلى أن هذا الاكتشاف دفعته إلى التخطيط للانتقام ليس منها فقط، بل من أطفالها أيضًا، معتبرًا إياهم جزءًا من "الحياة التي أفسدتها". هذا الدافع العاطفي، الممزوج بالغيرة والغضب، أصبح الشرارة التي أشعلت الجريمة، مستغلًا عمله في بيع الأدوية البيطرية للحصول على المادة السامة بسهولة.
دارت أحداث الجريمة على مدار أيام قليلة، حيث نفذ المتهم خطته بدقة لإخفاء الأثر، لكن التحقيقات الأمنية كشفت الستار سريعًا:
هذه الخطوات، التي اعتمدت على الخداع والتظاهر بالاهتمام، كانت مدروسة لتبدو كحوادث عرضية، لكنها انكشفت بفضل سرعة الاستجابة الأمنية.
تلقى قسم شرطة الأهرام بلاغًا في 24 أكتوبر عن العثور على الطفلين سيف وجنى في حالة إعياء شديد بمدخل العقار، مما أدى إلى نقلهما إلى المستشفى حيث نُطُقَ بوفاتهما. بدأت أجهزة الأمن فورًا تحريات مكثفة، شملت مراجعة كاميرات المراقبة في المنطقة، تحليل بيانات الاتصالات الهاتفية، واستجواب الشهود. سرعان ما رُبِطَ الخيط بالمستشفى الذي نقلت إليه الأم، حيث تبين تطابق الأعراض مع التسمم.
تم ضبط المتهم خلال ساعات قليلة في محله، وبمواجهته بالأدلة – بما في ذلك تسجيلات الفيديو التي تظهره ينقل الطفلين – انهار واعترف بكل التفاصيل. "استخدمت السم نفسه الذي أبيعه في محلي، لأنه سريع المفعول وغير مرئي"، قال في اعترافه، مضيفًا أنه خطط للجريمة بعد "الشعور بالخيانة"، وأن الأطفال كانوا "عائقًا" في طريقه. كما كشف عن تورط مساعديه غير المباشرين: العامل حسني النية وسائق التوك توك، اللذين ساعداه في النقل دون علم بالجريمة الكاملة. تم إحالة المتهم إلى النيابة العامة، التي أمرت بإجراء كشف نفسي له لتحديد درجة الخطر، مع توقعات بحكم الإعدام في حال الإدانة.