سلّم الفنان اللبناني نفسه طوعًا إلى مخابرات الجيش اللبناني مساء السبت 4 أكتوبر 2025، عند مدخل مخيم عين الحلوة في صيدا جنوب لبنان، بحسب ما ذكرت وسائل اعلام لبنانية، بينما تحدث بعض الاعلاميين عن قرب انتقاله الى المملكة العربية السعودية.
وفي التفاصيل، فقد سلم نفسه عند حاجز الحسبة (مدخل المخيم)، حوالي الساعة 9 مساءً. وصف شهود عيان أنه كان "مرتاحًا وغير مضطرب"، وتحدث مع أصدقائه بتفاؤل أثناء انتقاله إلى الجيش.
انتقال فضل شاكر الى السعودية
وبحسب مجلة الجرس، التي تديرها الاعلامية نضال الاحمدية، فإن التحقيقات ستنتهي سريعا وسيسافر بعدها الى المملكة العربية للاقامة فيها.
فقد جاء في تغريدة على حساب المجلة: "ظلمتوه كثيرًا لصالح حزب ونائب.. لن يبقى طويلا في التحقيقات وسينتهي الأمرُ في ايام... لكن هل سيضل فضل لبنانيًا؟.. الن يغادر البلاد الى المملكة العربية السعودية، التي كرمته وحمت عائلته من الظلم!؟.. الن يخجل كل لبناني من كم الاضطهاد الذي أُلحق بفضل وبرعاية شخصية سنية؟... الا تخجلون من كمية الجلد والاضطهاد الذي الحقتم به أبٌ حاول الحفاظ على اولاده وكرامته؟.. هل كان علينا ان نتضامن مع جهة حزبية، باتهامه بقتل عناصر من الجيش!.. (لا نبي في وطنه).. ليس نبي بلا كرامة إلا في وطنه وفي بيته» السيد المسيح."
التهم الموجهة لفضل شاكر
يذكر أن يواجه اتهامات متعلقة بأحداث "عبرا" عام 2013، حيث انضم إلى جماعة الشيخ أحمد الأسير السلفية، ودُعم الجماعة في مواجهات مع الجيش.
و أصدرت المحكمة العسكرية حكمين غيابيين ضده في 2020 (سجن 22 عامًا مع الأشغال الشاقة)، وآخر في 2017 (15 عامًا). وفق القانون اللبناني، غير أنه من المفترض أن يُلغى الحكم الغيابي عند التسليم الطوعي، وتعاد المحاكمة من جديد، مع إمكانية إعادة النظر في التهم.
براءة فضل شاكر
وكان محمد شاكر، نجل فضل شاكر، قد أعرب عن نية والده تسليم نفسه "عندما يسمح الوقت"، لإثبات براءته بعد "13 عامًا من الظلم".
يُشار إلى أن كان يؤكد دائما على برائته من التهم الموجهة له ويعتبرها "تصفية حسابات سياسية"، وبأنه لم يكن مطلوبًا عند لجوئه إلى المخيم، بل هاربا من تهديدات.