هل سبق لك أن حملت طفلاً صغيراً جميلاً، وشعرت فجأة برغبة غريبة في أن "تعضّ" وجنتيه الممتلئتين من شدّة اللطافة؟ وفي اللحظة نفسها وجدت نفسك تبتسم أو حتى تذرف دموع فرح؟ قد يبدو الأمر متناقضًا تمامًا، لكن العلم لديه تفسير طريف لهذه الظاهرة!
التفسير العلمي للظاهرة
يشير العلماء إلى أن هذه الرغبة تُسمى "العدوان اللطيف" أو "cute aggression"، وهي تعبير عن المشاعر القوية التي تنتاب الإنسان عند رؤية الكائنات الصغيرة الرقيقة. يرتبط ذلك بتنشيط هرمون الأوكسيتوسين في الدماغ، المسؤول عن مشاعر الحب والارتباط الاجتماعي. فعندما يرى الإنسان وجهاً طفوليًا بريئًا أو حيوانًا أليفًا لطيفًا، تشتعل مناطق المكافأة والارتباط في الدماغ، وتظهر الرغبة تلك في صورة كلمات أو تصرفات مثل: "أريد أن أعضه" أو "كم هو لذيذ!".
لماذا نشعر بذلك؟
علميًا، يرجع السبب إلى آلية نفسية لتوازن العواطف: عندما يشعر الإنسان بمعدل عاطفي مرتفع جدًا من المشاعر الإيجابية مثل الحنان أو الحب، يقوم الدماغ بإفراز "جرعة" من العدوانية البسيطة كمحاولة لموازنة هذه المشاعر القوية حتى لا تطغى على القدرة على التحكم. وتجدر الإشارة أن هذا الشعور لا يرتبط فعليًا برغبة حقيقية في الإيذاء، بل هو تعبير غريزي عن الحب المفرط.
نقاط مهمة من الدراسات
- وجدت الأبحاث أن هذا الشعور موجود لدى الأغلبية بغض النظر عن العمر أو الثقافة.
- نفس مناطق الدماغ (الأوكسيتوسين، مراكز المكافأة) تتنشط عند رؤية أطفال أو كلاب أو قطط لطيفة.
- يستخدم الدماغ "العدوان اللطيف" كطريقة لتنظيم المشاعر وتخفيف التوتر الناتج عن الحب الزائد.
باختصار
💡 في المرة القادمة التي تجد نفسك تقول "بدي أعضّ هالخدود!" وأنت تحضن طفلاً أو قطة صغيرة، تذكّر أن هذا ليس جنوناً… بل علم نفس طريف يُسمى Cute Aggression.