تراجع أداء محمد صلاح يثير الجدل.. فهل هي بداية نهاية عصر الـ "فرعون" في أنفيلد؟
أثار تراجع أداء محمد صلاح خلال الموسم الجاري الجدل بين دفاع وانتقاد مع خوف الجماهير من خسارة اللقب.. فهل هي بداية نهاية عصر الفرعون المصري في أنفيلد؟
أثار تراجع أداء محمد صلاح خلال الموسم الجاري الجدل بين دفاع وانتقاد مع خوف الجماهير من خسارة اللقب.. فهل هي بداية نهاية عصر الفرعون المصري في أنفيلد؟
في أجواء الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يشهد تنافساً شرساً هذا الموسم، أصبح نجم #ليفربول المصري #محمد صلاح محور نقاش ساخن. بعد موسم استثنائي في 2024/2025 حصد فيه الجوائز والأرقام القياسية، يواجه صلاح الآن انتقادات حادة بسبب تراجع أدائه في بداية موسم 2025/2026. فهل هي مجرد فترة انتقالية، أم إشارة إلى نهاية عصر الـ"فرعون" في أنفيلد؟ في هذه المقالة، نستعرض التفاصيل الكاملة للجدل، مع نظرة معمقة على مسيرة اللاعب الذي غير وجه كرة القدم العالمية.
بدأت العاصفة بعد سلسلة من النتائج السلبية لليفربول، أبرزها الخسارة المؤلمة أمام تشيلسي بنتيجة 2-1 في 4 أكتوبر 2025، حيث أهدر صلاح فرصاً ذهبية ووصف أداؤه بأنه "إهداري" (wasteful) من قبل محللين مثل بول غورست في "ليفربول إيكو". في المباراة، لمس صلاح الكرة 35 مرة فقط – أقل من أي لاعب آخر لعب 90 دقيقة – وفشل في الفوز بدويل واحد من خمسة، مع إحصائية صفرية في الدريبلنج الناجح. هذا جاء بعد غيابه عن مباراة غلطة سراي في دوري أبطال أوروبا (1-0)، حيث أدخل كبديل في الدقيقة 62 دون تأثير واضح، مما أثار تساؤلات حول قرار المدرب آرني سلوت بإراحته لأسباب تدويرية.
الانتقادات لم تقف عند الإحصائيات؛ فقد وصف غاري نيفيل صلاح بـ"عديم الفائدة" (useless) في تغريدة أثارت غضباً واسعاً، بينما نشرت جماهير #ليفربول صوراً ساخرة على إكس (تويتر سابقاً) تدعو إلى إجلاسه على الدكة، مع هاشتاغات مثل #صلاح_ضعيف. حتى سلوت اعترف بأن صلاح "خارج الشكل" (out of form)، لكنه دافع عنه قائلاً: "هو إنسان، وليس آلة... لم يلعب كل الفرص، لكنه دائماً في المكان الصحيح".
الأسباب المحتملة للتراجع متعددة: تغييرات في الفريق بعد رحيل لويس دياز وداروين نونيز، غياب ترينت ألكسندر-أرنولد عن التمريرات الطويلة، وعمر صلاح (33 عاماً) الذي يثير مخاوف من "التراخي" بعد تجديد عقده حتى 2027. مع ذلك، يبقى صلاح هدافاً تاريخياً لليفربول، ثالثاً في قائمة الهدافين بـ188 هدفاً في البريميرليغ.
ولد #محمد صلاح غالي في 15 يونيو 1992 في قرية نجريج بمحافظة كفر الشيخ، مصر، في عائلة متواضعة. بدأ مسيرته في أكاديمية النادي المصري للشباب في 2005، ثم انتقل إلى الفريق الأول للنادي المصري في 2010، حيث لعب 36 مباراة وسجل 10 أهداف، لكنه سرعان ما انتقل إلى بازل السويسري في يناير 2012 مقابل 1.5 مليون يورو.
في بازل، أضاء صلاح الملاعب: سجل 14 هدفاً في الدوري السويسري، وساهم في الوصول إلى دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا. هذا جذب انتباه تشيلسي، الذي اشتراه في أكتوبر 2013 مقابل 11 مليون جنيه إسترليني، لكنه لم يلعب إلا 19 مباراة (2 أهداف) بسبب المنافسة مع إيدن هازارد وأوسكار، مما دفع للإعارة إلى فيورنتينا وروما في 2014-2015.
مع روما، انفجر البركان: في موسم 2015/2016، سجل 15 هدفاً في الدوري الإيطالي، ثم 21 في الموسم التالي، مما جعله هداف الدوري. في يونيو 2017، عاد إلى البريميرليغ مع #ليفربول مقابل 36.9 مليون جنيه (قد ترتفع إلى 43.9 مليون مع المكافآت)، في صفقة أعادت اكتشاف النجم.
منذ وصوله إلى أنفيلد، تحول صلاح إلى أسطورة. إليك جدولاً يلخص أبرز إنجازاته حتى أكتوبر 2025:
إجمالي مع ليفربول: 349 مباراة، 238 هدفاً، 111 تمريرة حاسمة. صلاح هو اللاعب الأول في تاريخ النادي الذي يسجل 20 هدفاً أو أكثر في 8 مواسم متتالية، وثالث هداف تاريخياً خلف روجر هانت (285) وإيان راش (346).
على المستوى الدولي، يبلغ رصيده 57 هدفاً مع المنتخب المصري، وهو الأكثر تسجيلاً في تاريخه، مع مشاركات في 3 كؤوس أمم إفريقيا وكأس العالم 2018.
دافع سلوت عن نجمه، مشيراً إلى أن "الخصوم تغيروا تكتيكاتهم"، وأن الفريق يحتاج وقتاً للتكيف مع الإضافات الجديدة.فقد أكد سلوت: "نضعه دائماً في المكان الأفضل، لكنه بشر".
أما الجماهير، فانقسمت: بعضها يدعو إلى الصبر، بينما يرى آخرون أن "الأداء الكارثي" يهدد اللقب.
مع اقتراب مباريات وطنية مصرية، قد تكون فترة راحة مفيداً. صلاح، الذي رفض الذهاب إلى حفل الكرة الذهبية 2025 رغم ترتيبه الرابع، ظل رمزاً للإصرار. هل يعود "الملك المصري" أقوى؟ الإجابة في المباريات القادمة.