كشف علمي مثير.. أجسام مجهولة راقبت التجارب النووية من الفضاء
دراسة حديثة تكشف عن ارتباط إحصائي بين ظهور "ظواهر عابرة" (transients) تشبه أجساماً مضيئة مجهولة المصدر في صور فلكية قديمة، وبين التجارب النووية الجوية
دراسة حديثة تكشف عن ارتباط إحصائي بين ظهور "ظواهر عابرة" (transients) تشبه أجساماً مضيئة مجهولة المصدر في صور فلكية قديمة، وبين التجارب النووية الجوية

في الخمسينيات من القرن الماضي، كانت السماء فوق الأرض تشهد أحد أكثر الفترات توتراً في التاريخ البشري: الحرب الباردة.
الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي كانا يتسابقان في تطوير الأسلحة النووية، وأجراهما أكثر من 200 تجربة نووية جوية بين عامي 1945 و1963 — أي قبل إطلاق أول قمر صناعي (سبوتنيك 1 عام 1957).لكن ما لم يكن أحد يتوقعه هو أن آلاف النقاط المضيئة الغريبة ظهرت في صور فلكية قديمة، وأن ظهورها كان مرتبطاً بشكل غير عادي بتلك الانفجارات النووية.دراسة علمية نُشرت في أكتوبر 2025 في مجلة Scientific Reports (تابعة لـNature) تكشف لأول مرة عن دليل إحصائي قوي يشير إلى أن أجساماً مجهولة — ربما من الفضاء — كانت تراقب التجارب النووية البشرية.
بين عامي 1949 و1957، التقط مرصد بالومار في كاليفورنيا أكثر من 100,000 صورة زجاجية للسماء باستخدام تلسكوب هيل 48 إنش.
هذه الصور كانت جزءاً من استطلاع سماء بالومار الأول (POSS-I)، وهو أول مسح شامل للسماء الشمالية. في هذه الصور، ظهرت نقاط مضيئة تظهر في صورة واحدة فقط ثم تختفي تماماً في الصور التالية — وهي تُسمى علمياً "الظواهر العابرة" (Transients).
الباحثون قارنوا تواريخ ظهور هذه النقاط مع تواريخ 124 تجربة نووية جوية أمريكية وسوفييتية وبريطانية.
النتيجة كانت مذهلة:
هذا الارتباط ليس عشوائياً، وهناك أسباب تجعل العلماء يأخذونه على محمل الجد:
العلماء اقترحوا عدة تفسيرات، مع درجات احتمالية مختلفة:
هذا ليس الاكتشاف الأول من نوعه. هناك تقارير موثقة منذ عقود: