كيم كارداشيان والهبوط على القمر: جدل جديد يعيد إحياء نظريات المؤامرة
النجمة كيم كاردشيان تهز العالم العلمي بعد تشكيكها في الهبوط على سطح المقر.. فكيف ردت وكالة ناسا على هذا التصريح المثير للجدل؟
النجمة كيم كاردشيان تهز العالم العلمي بعد تشكيكها في الهبوط على سطح المقر.. فكيف ردت وكالة ناسا على هذا التصريح المثير للجدل؟

في عالم الترفيه الذي يتسم بالفخامة والدراما العائلية، نادراً ما نتوقع أن تتقاطع مسارات النجوم مع الإنجازات العلمية التاريخية. ومع ذلك، في أحدث حلقات برنامج "The Kardashians" على منصة Hulu، أثارت كيم كارداشيان، النجمة الشهيرة والمليارديرة، موجة من الجدل العالمي عندما أعلنت شكوكها في أحد أعظم الإنجازات البشرية: هبوط الإنسان على القمر عام 1969. هذا التصريح، الذي جاء في سياق حديث عفوي مع الممثلة سارة بولسون، لم يكن مجرد تعليق عابر، بل أعاد إلى الأذهان نظريات المؤامرة القديمة، مما دفع وكالة #ناسا إلى الرد السريع والحاسم.
خلال الحلقة الأخيرة من البرنامج، الذي يتابع حياة عائلة كارداشيان-جينر، شاركت كيم في نقاش حول الإنجازات التاريخية. عندما سُئلت عن مهمة أبولو 11، التي نقلت الفضائيين نيل أرمسترونغ وباز ألدرين إلى سطح القمر، ردت كيم بثقة: "أعتقد أنه كان مزيفاً"، مضيفة أنها شاهدت "بعض الفيديوهات لباز ألدرين يتحدث عن كيف لم يحدث الأمر". هذا التصريح، الذي نقلته مجلة People، أثار صدمة فورية بين المتابعين، حيث انتشر الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مثل النار في الهشيم. وسرعان ما أصبح هاشتاغ #KimMoonHoax ترينداً عالمياً، مع ملايين التفاعلات التي مزجت بين السخرية والغضب.
كارداشيان، التي تبلغ من العمر 45 عاماً وتُعتبر أيقونة ثقافية، ليست غريبة عن التصريحات المثيرة للجدل. من آرائها السياسية إلى مشاركاتها في قضايا اجتماعية، غالباً ما تثير كيم نقاشات واسعة. لكن هذه المرة، دخلت عالماً علمياً يعتمد على أدلة دامغة، مما جعل الردود أكثر حدة. في مقابلة سابقة، أشارت كيم إلى أنها استندت إلى "فيديوهات" على الإنترنت، وهو ما يعكس كيف يمكن للمعلومات المضللة أن تنتشر بسرعة في عصر وسائل التواصل.
على منصة إكس، انفجر الجدل. منشورات مثل تلك من حساب Anderson Cooper 360°، الذي نشر فيديو قصيراً عن رد ناسا، حصد آلاف الإعجابات والمشاركات. بينما كتب أحد المستخدمين: "كيف يمكن لكيم، التي تبيع ملابس داخلية، أن تشكك في علماء ناسا؟"، في إشارة ساخرة إلى علامتها التجارية SKIMS. آخرون دافعوا عن كيم، معتبرين تصريحها مجرد "رأي عفوي" لا يستحق الضجة.
الجدل امتد إلى الإعلام الرئيسي، حيث غطت CNN وThe Guardian القصة كمثال على كيفية تأثير المشاهير على الرأي العام. في تقرير لـReuters، أبرز الخبراء أن نظرية "الهبوط المزيف"، التي بدأت في السبعينيات مع فيلم "Capricorn One"، تعتمد على سوء فهم للتقنية، مثل غياب النجوم في الصور أو حركة العلم. ومع ذلك، يُقدر أن 6% فقط من الأمريكيين يشككون في الهبوط، وفقاً لاستطلاعات غالوب.
#نظرية المؤامرة حول أبولو 11 ليست جديدة؛ إنها جزء من تراث ثقافي يتغذى على الشك في السلطة. بدأت مع بيل كايينغ في كتابه "We Never Went to the Moon" عام 1976، وانتشرت مع الإنترنت. اليوم، في عصر الذكاء الاصطناعي والفيديوهات المزيفة، أصبحت أكثر خطراً. تصريح كيم، ربما دون قصد، يسلط الضوء على الحاجة إلى التعليم العلمي، خاصة بين الشباب الذين يستهلكون المحتوى السريع.