لعنة الفراعنة حقيقة ام خرافة؟.. زاهي حواس يكشف الحقيقة!.. فيديو
تمثل لعنة الفراعنة أسطورة مرعبة لاحقت الكثيرين لسنوات طويلة ولكن ماذا نعرف عن الجانب العلمي الحقيقي الذي يفسر الغموض حول هذا الموضوع؟
تمثل لعنة الفراعنة أسطورة مرعبة لاحقت الكثيرين لسنوات طويلة ولكن ماذا نعرف عن الجانب العلمي الحقيقي الذي يفسر الغموض حول هذا الموضوع؟

لعنة الفراعنة، أو "لعنة الفرعون" كما تُعرف شعبياً، هي أسطورة تاريخية وثقافية تقول إن أي شخص يزعج مقبرة أو مومياء فرعون مصري قد يتعرض لعقاب إلهي أو لعنة تؤدي إلى موته المفاجئ أو مصائب أخرى. نشأت هذه الأسطورة في القرن السابع الميلادي، خلال الغزو العربي لمصر، حيث لم يتمكن العرب من قراءة النقوش الهيروغليفية على جدران المقابر، فاعتقدوا أنها تعويذات سحرية أو لعنات موجهة للغزاة. ومع ذلك، لم تكن هذه الأسطورة شائعة حتى القرن العشرين، حيث أصبحت رمزاً للرعب في الأدب والسينما، مستوحاة من قصص المومياوات المتحركة.
اشتهرت #لعنة الفراعنة بشكل خاص مع اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون في نوفمبر 1922، على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، برعاية اللورد كارنارفون. بعد فتح المقبرة، توفي كارنارفون فجأة في أبريل 1923 بسبب لدغة بعوضة أدت إلى التهاب دموي، وتبعه في الوفاة عدد من الأشخاص المرتبطين بالحفريات، مثل أعضاء الفريق أو حتى صحفيين غطوا الحدث. أثار ذلك شائعات واسعة، خاصة بعد نشر مقال في صحيفة "التايمز" البريطانية يزعم وجود لعنة مكتوبة على الجدران، رغم أن لا دليل أثري يؤكد وجود مثل هذه اللعنة في مقبرة توت. في الواقع، يُعتقد أن معظم الوفيات كانت مصادفات، ناتجة عن أمراض شائعة في ذلك العصر مثل الملاريا أو الالتهاب الرئوي، أو بسبب الظروف غير الصحية في المقابر المغلقة لآلاف السنين، التي تحتوي على جراثيم أو فطريات سامة مثل الأسبورجيلوس (Aspergillus) الذي يسبب التهابات تنفسية.
زاهي حواس، عالم الآثار المصري الشهير وأحد أبرز خبراء المصريات، نفى وجود #لعنة الفراعنة بشكل قاطع، معتبراً إياها "خرافة" لا أساس علمي لها. في مقابلاته وكتاباته، أوضح حواس أن السبب الحقيقي وراء الوفيات المرتبطة بمقابر الفراعنة هو الجراثيم والفطريات القديمة المحبوسة داخل الغرف المغلقة لآلاف السنين.
وفي أحدث مقابلاته، أكد حواس أن فتح التابوت الأثري مباشرة دون تهويته لمدة 15 دقيقة يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض قاتلة، وهو ما فسره البعض في الماضي على أنه لعنة تصيب من يقترب من المومياوات.
.يذكر ان حواس كان قد كتب كتاباً بعنوان Curse of the Pharaohs: My Adventures with Mummies (2004)، يروي فيه تجاربه الشخصية مع المومياوات ويفند فيه الأسطورة علمياً، مستنداً إلى دراسات حديثة تظهر أن التهديد الحقيقي يكمن في العوامل البيئية والصحية، لا في السحر. كما أكد في تصريحات لاحقة أن الدراسات الجينومية أثبتت أن الملاريا كانت السبب الرئيسي في وفاة بعض الأشخاص المرتبطين بتوت، مما يدحض فكرة اللعنة تماماً. يرى حواس أن هذه الأسطورة ساعدت في حماية المقابر من اللصوص قديماً، لكنها اليوم مجرد أداة ترفيهية في الأفلام.